وتبقى للعادات العراقية نكهة مميزة بكل معانيها ولاسيما في الأفراح ومناسبات الزواج فللعرس البغدادي الذي يفضل ان يكون يوم الخميس من باقي أيام الأسبوع له نكهة مميزة بطقوسه والذي يسبقه يوم الأربعاء وهو يوم أو(ليلة الحنة) وبدءاً من (صينية الحنة) وطقوسها والشموع وكاسة الحنة ووضع الحنة بيد العروس بتجمع الأهل والأحباب وحضور أهل العريس ليتم (حنة) العروس طقوس لانتنازل عنها، وتتميز ليلة الحنة بفرحة صينية الحنة بحضور الأهل والأحبة والأصدقاء وسط الهلاهل العراقية هذا يوم الحنة الذي يسبق يوم الزفة (يوم العرس) الذي جاءت تسميته من الزفة الشعبية بالادوات الموسيقية البسيطة (الطبلة والدف) التي تمتاز بأحلى الأنغام التي يتم أداءها من قبل عدد من العازفين والذين يتفننون بالعزف في هذه المناسبة وكمصدر رزق لهم بالحصول على المبالغ النقدية التي يتم نثرها عليهم من قبل الحضور فرحةً وابتهاجاً بالعروسين وسط الهلاهل وفرحة العروسين والأهل والأصدقاء والتي تسير معهم الى بيت الزوجية لينتهي هذا اليوم السعيد وهو بداية لحياة جديدة ليأتي بعده يوم (السبعة) بعد سبعة أيام من يوم العرس والذي يمتاز بطقوسه التي تمتاز بتقديم الهدايا للعروسين وتقديم التهاني والامنيات الجميلة لهم بالحياة الجديدة وتجمع وحضور الاهل والاحباب لكي يتم تقديم التهاني ورؤية العروسين بعد اسبوع واحد من يوم العرس.
تلك الطقوس الجميلة البغدادية تختلف عن طقوس وعادات باقي الدول الأخرى فالفرح البغدادي والعراقي مميز لاشبيه له وهذه الطقوس والعادات التي سار عليها العرس البغدادي منذ قديم الأزمان وليومنا لم تتغير سوة تغيرات بسيطة مع تطور العصر، وتبقى نكهتها نبع فرح للعراقيين اينما كانو يؤدون تلك الطقوس وحتى في غربتهم، تلك هية العادات البغدادية الجميلة دامت أيامنا فرح وأعراس ودامت بغدادنا بعاداتها وطقوسها فرحاً وسعادة ان شاء الله …
شيمـــــاء عبدالرحيــــــم محمود
العرس البغدادي,التعليقات
Powered by Facebook Comments